السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلي الاخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وبعد : ذهب بعض أهل العلم إلي تحريم إطلاق كلمة مولاي علي العبد ومثلها كلمة سيدي واستدلوا بما رواه مسلم في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لاتقل مولاي فإن مولاكم الله)
وذهب آخرون إلي جواز إطلاق لفظ مولاي علي العبد واستدلوا علي ذلك بأدلة صحيحة منها أولا : أن المولي كلمة مشتركة بين معان كثيرة منها : تطلق علي الله سبحانه وتعالى . وتطلق علي السيد المالك وتطلق علي القريب قال تعالي ( يوم لايغني مولى عن مولي شيئا ) الدخان 41
يعني قريب عن قريب
وتطلق علي العتيق يقال له مولي وتطلق علي المعتق يقال له مولي فهي كلمة مشتركة بين معان كثيرة
ولكن الأفضل أن لاتطلق علي الناس بمعني الرياسة وبمعنى الكبير ونحوه للحديث السابق الذي رواه مسلم .
الدليل الثاني علي جواز إطلاق لفظ مولي علي العبد : مارواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لايقل أحدكم اطعم ربك وضيء ربك اسق ربك وليقل سيدي ومولاي ) فأخذ منه العلماء أنه يجوز إطلاق لفظ المولي علي السيد أو المالك ويلحق به السلطان والأمير وشيخ القبيلة ونحو ذلك .وبذلك أفتى جمع من أهل العلم منهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين في لفظ سيدي .والشيخ عبد الرحمن البراك في لفظ سيدي ومولاي
ومن العلماء المتقدمين النووي والخطابي وغيرهم
قال النووي في كتاب الأذكار يكره أن يقول المملوك لمالكه ربي بل يقول سيدي وإن شاء قال مولاي .....ثم قال النووي قال الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه (صناعة الكتاب )
أما المولي فلا نعلم إختلافا بين العلماء أنه لاينبغي لأحد أن يقول لأحد من المخلوقين مولاي والاظهر انه لابأس بقوله السيد والمولي لغير الفاسق ........ ) انتهي من الأذكار للنووي